بسم الله الرحمن الرحيم
إن المال والبنون زينة الحياة الدنيا، لكن كثيراً من الأزواج يعانون من مشكلة العقم، ولهذا كان لنا هذا الحوار مع الدكتور إيهاب سليمان، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة واستشارى علاج العقم وأطفال الأنابيب، حيث وجهنا له بعض الأسئلة التي تحير الكثيرين من الذين يعانون من هذه المشكلة..
في البداية صرح لنا الدكتور إيهاب بأن حالات العقم تمثل حوالى 30% من نسبة الحالات التي تتقدم لعيادات أمراض النساء..
هل يرجع السبب فى العقم إلى الرجل أم إلى المرأة؟
لقد ثبت أن 40% من أسباب العقم تكون عند الزوج، و40% أخرى تكون بسبب الزوجة والـ 20% المتبقية ناتجة عن أسباب مجتمعة بين الاثنين.
والمشكلة تزداد عند الرجل نتيجة لانتشار التلوث وكثرة استخدام المبيدات، أما بالنسبة للنساء فالمشكلة تنتج عن الطموح الزائد والبحث عن المستقبل المهني، والذي يدفع النساء إلى تأجيل الزواج والحمل، مما يؤدى إلى قلة الخصوبة مع تقدم السن.
ما هي خطوات الفحص التي يمر بها الأزواج الذين يعانون من تأخر الحمل؟
عندما يتقدم زوجان يعانيان من تأخر الحمل للطبيب المتخصص, يقوم الطبيب بإجراء فحص معين، حتى يتوصل إلى السبب المؤدى لتأخر الحمل؛ لكي يستطيع أن يصف العلاج المناسب..
يبدأ الفحص بالاستفسار عن تاريخ المرض لدى الزوجين ثم يبدأ الطبيب بفحص الزوج عن طريق عمل تحليل للسائل المنوي، فإذا أوضحت التحاليل أن عدد وحركة الحيوانات المنوية طبيعية يكون الطبيب قد تفادى 40% من الأسباب التي قد تكون مؤدية للعقم.
بعد الانتهاء والاطمئنان على الزوج ينتقل الطبيب لفحص الزوجة ويتضمن الفحص Physical Examination, hormonal profile, ultrasonography, and histerosalpingography، فإذا أظهرت هذه الاختبارات نتائج طبيعية فلابد من عمل منظار تشخيصي لكي يستطيع الطبيب أن يقدم التشخيص الأخير للحالة، فإذا أظهر المنظار نتيجة طبيعية أيضاً، فهنا يمكن أن نقول إن هناك سبباً غير معلوم لتأخر الحمل، وأن هذه السيدة ستستطيع الإنجاب يوماً ما، إماً تلقائياً أو ببعض المساعدة من الطبيب المعالج.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدى إلى تأخر الحمل؟
هناك عدة أسباب قد تؤدى إلى تأخر الحمل، بعضها تكون الزوجة مسئولة عنها، والبعض الآخر يكون الزوج هو المسئول.
أما عن الزوجة، فمن الممكن أن تعانى من Polysistic Ovaries، ولعلاج هذه الحالة يبدأ الطبيب بإقناع المريضة أن تفقد بعض الوزن، إذا كانت تعانى من السمنة، حيث إن فقدان بعض الوزن قد يؤدى إلى انتظام التبويض فإذا فشلت هذه الطريقة يتجه الطبيب إلى العقاقير الطبية.
هناك أيضاً حالات حيث تعانى الزوجة من التصاقات بالرحم، والذي يتضح عن طريق عمل منظار، وفي علاج هذه الحالات إذا كان سن الزوجة صغير والالتصاقات الموجودة بالرحم محدودة يقوم الطبيب بعمل Laparoscopic lyses of Adhesions، وإذا فشلت هذه الطريقة فقد يلجأ إلى وسائل الإخصاب المساعدة، أما إذا كان سن الزوجة قد تعدى الـ 35 فيقوم الطبيب باللجوء لوسائل الإخصاب المساعدة، حيث إن هذه الطريقة تحتاج لفترة زمنية طويلة لكي تظهر فعاليتها.
أما بالنسبة للزوج فهناك بعض المشاكل التي قد تؤدى إلى تسببه في تأخر الإنجاب، منها أن يكون عدد الحيوانات المنوية لديه قليلة أو أن يكون هناك انسداد في The outflow track، وهذه الحالات كان علاجها ميئوساً منه، وقديماً كانت تعالج عن طريق الجراحات الميكروسكوبية، ولكنها كانت غالباً ما تفشل ولكن مع التقدم الهائل في وسائل الإخصاب المساعدة، أصبح الآن من الممكن الشفاء منها.. هناك أيضاً بعض الحالات، حيث يعانى الزوج من دوالي في الخصية وهنا عملية إزالة الدوالي قد تؤدى إلى نتائج جيدة، فإذا لم تنفع فاللجوء إلى وسائل الإخصاب المساعدة قد يفيد كثيراً.
ما هي الأسباب التي يستحيل معها الحمل؟
إن الأسباب التي يستحيل معها الحمل قليلة، فبالنسبة للزوج ففشل كامل لوظائف الخصية.. أى أنها لا تنتج الحيوانات المنوية، وبالنسبة للزوجة عدم وجود رحم أو مبيضين أو فشل في وظائف المبيض إما لعيب خلقي أو نتيجة الوصول لسن اليأس.. أما عدا ذلك فمع تقدم التكنولوجيا في وسائل الإخصاب المساعد فأصبح يوجد أمل للأزواج حتى في بعض الحالات التي كان علاجها ميئوساً منه سابقاً.
يتساءل البعض، ما الفرق بين أطفال الأنابيب والإخصاب المجهرى؟
إن كلاً من الوسيلتين، أطفال الأنابيب والإخصاب المجهرى، تسمى "تخصيب خارج الجسم"، أما عن الإخصاب المساعد فيطلق هذا اللفظ على كل وسيلة تستدعى شفط البويضات وتخصيبها خارج الجسم، وفي هذه الوسيلة يتم نقل البويضات المخصبة إلى داخل تجويف الرحم لكي تلتصق بجدار الرحم الداخلي، ويتم وضع حوالي 100 ألف حيوان منوي نشط مع كل بويضة، يتم شفطها، ويتم ذلك في أطباق ومحاليل معينة داخل حضّانة خاصة؛ حتى ينجح واحد فقط من الحيوانات المنوية (بمساعدة الآخرين) في تخصيب البويضة.
إن المال والبنون زينة الحياة الدنيا، لكن كثيراً من الأزواج يعانون من مشكلة العقم، ولهذا كان لنا هذا الحوار مع الدكتور إيهاب سليمان، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة واستشارى علاج العقم وأطفال الأنابيب، حيث وجهنا له بعض الأسئلة التي تحير الكثيرين من الذين يعانون من هذه المشكلة..
في البداية صرح لنا الدكتور إيهاب بأن حالات العقم تمثل حوالى 30% من نسبة الحالات التي تتقدم لعيادات أمراض النساء..
هل يرجع السبب فى العقم إلى الرجل أم إلى المرأة؟
لقد ثبت أن 40% من أسباب العقم تكون عند الزوج، و40% أخرى تكون بسبب الزوجة والـ 20% المتبقية ناتجة عن أسباب مجتمعة بين الاثنين.
والمشكلة تزداد عند الرجل نتيجة لانتشار التلوث وكثرة استخدام المبيدات، أما بالنسبة للنساء فالمشكلة تنتج عن الطموح الزائد والبحث عن المستقبل المهني، والذي يدفع النساء إلى تأجيل الزواج والحمل، مما يؤدى إلى قلة الخصوبة مع تقدم السن.
ما هي خطوات الفحص التي يمر بها الأزواج الذين يعانون من تأخر الحمل؟
عندما يتقدم زوجان يعانيان من تأخر الحمل للطبيب المتخصص, يقوم الطبيب بإجراء فحص معين، حتى يتوصل إلى السبب المؤدى لتأخر الحمل؛ لكي يستطيع أن يصف العلاج المناسب..
يبدأ الفحص بالاستفسار عن تاريخ المرض لدى الزوجين ثم يبدأ الطبيب بفحص الزوج عن طريق عمل تحليل للسائل المنوي، فإذا أوضحت التحاليل أن عدد وحركة الحيوانات المنوية طبيعية يكون الطبيب قد تفادى 40% من الأسباب التي قد تكون مؤدية للعقم.
بعد الانتهاء والاطمئنان على الزوج ينتقل الطبيب لفحص الزوجة ويتضمن الفحص Physical Examination, hormonal profile, ultrasonography, and histerosalpingography، فإذا أظهرت هذه الاختبارات نتائج طبيعية فلابد من عمل منظار تشخيصي لكي يستطيع الطبيب أن يقدم التشخيص الأخير للحالة، فإذا أظهر المنظار نتيجة طبيعية أيضاً، فهنا يمكن أن نقول إن هناك سبباً غير معلوم لتأخر الحمل، وأن هذه السيدة ستستطيع الإنجاب يوماً ما، إماً تلقائياً أو ببعض المساعدة من الطبيب المعالج.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدى إلى تأخر الحمل؟
هناك عدة أسباب قد تؤدى إلى تأخر الحمل، بعضها تكون الزوجة مسئولة عنها، والبعض الآخر يكون الزوج هو المسئول.
أما عن الزوجة، فمن الممكن أن تعانى من Polysistic Ovaries، ولعلاج هذه الحالة يبدأ الطبيب بإقناع المريضة أن تفقد بعض الوزن، إذا كانت تعانى من السمنة، حيث إن فقدان بعض الوزن قد يؤدى إلى انتظام التبويض فإذا فشلت هذه الطريقة يتجه الطبيب إلى العقاقير الطبية.
هناك أيضاً حالات حيث تعانى الزوجة من التصاقات بالرحم، والذي يتضح عن طريق عمل منظار، وفي علاج هذه الحالات إذا كان سن الزوجة صغير والالتصاقات الموجودة بالرحم محدودة يقوم الطبيب بعمل Laparoscopic lyses of Adhesions، وإذا فشلت هذه الطريقة فقد يلجأ إلى وسائل الإخصاب المساعدة، أما إذا كان سن الزوجة قد تعدى الـ 35 فيقوم الطبيب باللجوء لوسائل الإخصاب المساعدة، حيث إن هذه الطريقة تحتاج لفترة زمنية طويلة لكي تظهر فعاليتها.
أما بالنسبة للزوج فهناك بعض المشاكل التي قد تؤدى إلى تسببه في تأخر الإنجاب، منها أن يكون عدد الحيوانات المنوية لديه قليلة أو أن يكون هناك انسداد في The outflow track، وهذه الحالات كان علاجها ميئوساً منه، وقديماً كانت تعالج عن طريق الجراحات الميكروسكوبية، ولكنها كانت غالباً ما تفشل ولكن مع التقدم الهائل في وسائل الإخصاب المساعدة، أصبح الآن من الممكن الشفاء منها.. هناك أيضاً بعض الحالات، حيث يعانى الزوج من دوالي في الخصية وهنا عملية إزالة الدوالي قد تؤدى إلى نتائج جيدة، فإذا لم تنفع فاللجوء إلى وسائل الإخصاب المساعدة قد يفيد كثيراً.
ما هي الأسباب التي يستحيل معها الحمل؟
إن الأسباب التي يستحيل معها الحمل قليلة، فبالنسبة للزوج ففشل كامل لوظائف الخصية.. أى أنها لا تنتج الحيوانات المنوية، وبالنسبة للزوجة عدم وجود رحم أو مبيضين أو فشل في وظائف المبيض إما لعيب خلقي أو نتيجة الوصول لسن اليأس.. أما عدا ذلك فمع تقدم التكنولوجيا في وسائل الإخصاب المساعد فأصبح يوجد أمل للأزواج حتى في بعض الحالات التي كان علاجها ميئوساً منه سابقاً.
يتساءل البعض، ما الفرق بين أطفال الأنابيب والإخصاب المجهرى؟
إن كلاً من الوسيلتين، أطفال الأنابيب والإخصاب المجهرى، تسمى "تخصيب خارج الجسم"، أما عن الإخصاب المساعد فيطلق هذا اللفظ على كل وسيلة تستدعى شفط البويضات وتخصيبها خارج الجسم، وفي هذه الوسيلة يتم نقل البويضات المخصبة إلى داخل تجويف الرحم لكي تلتصق بجدار الرحم الداخلي، ويتم وضع حوالي 100 ألف حيوان منوي نشط مع كل بويضة، يتم شفطها، ويتم ذلك في أطباق ومحاليل معينة داخل حضّانة خاصة؛ حتى ينجح واحد فقط من الحيوانات المنوية (بمساعدة الآخرين) في تخصيب البويضة.